العنف السياسي في العالم العربي

يعيش العالم العربي اوضاعا غير مستقرة نتيجة ما يعتمل بداخله من انقسام وصراع سياسي وخلاف طائفي ومذهبي وصراع حول السلطة والمكاسب،كان نتيجة منطقية لطبيعة السياسات التي نهجتها الانظمة السياسية على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والامنية والعسكرية، ورغم ما رافقها من شعارات سعت هذه الانظمة من خلالها الى حشد التأييد والدعم لشرعيتها التي تضعضعت بفعل هذه السياسات، الا ان استمرار الفقر والتهميش والتفاوت الاقتصادي والاجتماعي والفشل في تحقيق الاندماج الاجتماعي لدى بعضها ومختلف مظاهر الاغتراب والاستبعاد وما نتج عنه من تجليات للعنف السياسي، وتمزق للنسيج الاجتماعي في عدد من الدول العربية وتهديد لمستقبل الدولة ووحدة كيانها،يسائل بحدة الوظيفة التوزيعية لهذه الانظمة والتي تكمن اهميتها في كونها كنه العملية السياسية ومقياس فعالية اداء اي نظام سياسي، كما انها شديدة الارتباط بالتنمية الاقتصادية التي يرتهن اليها تلبية المطالب التوزيعية، حيث يعتبر فشلها اهم مظهر من مظاهر انهيار الدولة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا، خاصة مع بقاء شبحها السلطوي المخيف قائما لدى البعض اوانهيار كيان الدولة وتفتته كما هوالحال في عدد اخر من الاقطار العربية.