الأمثال الشعبية المغربية

هذا الكتاب للدكتور محمد فخرالدين المختص بالثقافة و التراث الشعبي يحاول أن يحملنا معه  في جولة مشوقة  بين هذه الورود القولية و الكنوز القيمية التي هي الأمثال الشعبية المغربية  لاستبطان معانيها  و تتبع دلالتها ..  ذلك التتبع المنصف للمعنى لمحاولة استخلاص جزء منه خاصة و أنه ضاع منه الكثير بسبب غيابه الآن من الاستعمال و التداول ..
يحاول الكتاب  أن يفهم  كيف استطاع أجدادنا ان يفهموا الحياة كل هذا الفهم و ان يعبروا عن ذلك باقة أقوالهم الجميلة ...
وكيف كانوا غارقين في شهد القول المفعم حكمة والذي يجبر السامع و يجره بشكل سحري الى الانصات و استعمال الفكر في مجرى الحياة الخاصة و العامة ..
ذلك الكلام الذي يتركك منبهرا تعي دروس الحياة و تتعلم منها قبل أن تواجهها ..
وكيف استطاعوا  أن  ينتجوا وثائق تربوية لم ننتبه لها وتركناها تخرج من كلامنا اليومي  لنغرق في كلام دخله الاسفاف و سقط الكلام و الفراغ القيمي  ...
يغرس المثل في مخيلتك نسج الفعل المناسب للسياق  و يمكنك من أن تتذكره في حينه لتنبه أو توجه أو تحذر ...و يجعلك تعدل عن مواقف حرجة و يخلصك من موقف سيئ ...
لقد حاول الكاتب  فقط أن يتتبع  الحكمة في تلك الأقوال و الأمثال التي تصور الحياة الاجتماعية خيرها و شرها ...
كثيرة هي الأمثال الشعبية المغربية    
التي تشير الى كون  المثل الشعبي هو مخزن للقيم الأصيلة..المواكبة لتغيرات المجتمع من أجل نشر يوتوبيا اجتماعية تزرع الأمل و حب الحياة و أهمية العمل و تقدير المسؤولية في الناشئة  مما سنعرض له في صفحات هذا الكتاب :
ـ شْحَال مَا طَالْ اللِّيلْ كَيْطْلَعْ النّهار ...