الإصلاح التربوي
تمثل التربية والتكوين القاعدة الأساس لكل تنمية وتقدم، ويشكل الإصلاح والتجديد القاطرة لبلورة اختيارات وتوجهات وانتظارات المجتمع، وتلعب التنمية البشرية والمنهاج الرافعة المركزية للبلورة والأجرأة، ويحتاج كل من التنمية البشرية والمنهاج إلى سياسة تربوية واضحة المعالم تربط بشكل جدلي وديناميكي بين كل من الاحتياجات المعبر عنها، والانتظارات المستهدفة، وقد عرف المسار الإصلاحي المغربي في مجال التربية والتكوين عدة محطات كانت تعكس بقوة المرحلة والخلفية السياسية الكامنة وراءها والمحركة لها، وقد أفضت هذه السيرورة إلى محطة جد ناضجة ومتقدمة مع بداية الألفية الثالثة تمثلت في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي شكل أرضية مشتركة وتوافقية بين مكونات وحساسيات الطيف الاجتماعي المغربي، واليوم يعرف المغرب محطة فارقة في هذا المسار الإصلاحي التجديدي عنوانها البارز الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015 - 2030، والتي تم تعزيزها وتحصينها بإعداد مشروع إطار يضمن الاستمرارية والدعم المادي والمعنوي لتحقيق أهداف الإصلاح.
ويخضع الإصلاح لسيرورة مرتبطة ارتباطا عضويا ووظيفيا بالتربية والتكوين، هدفها التغيير الشامل، أو تغيير جزئي يطال محتويات المنهاج، وذلك وفق منظومة من الإجراءات منطقها التكامل والتوازن والاستمرارية في:
- أداء الوظائف المطلوبة بصورة منتظمة؛
- وضمان الاستجابة لتطلعات المجتمع؛
Caractéristiques
- Auteur: D.khaled Fares
- ISBN: 978-9920-430-18-0
- Dépôt Légal: 2025MO1571
- Nbr de Pages: 144 pages
- Format: 17 x 24cm